طبخة الأمل".. كيف تمكنت سوريات من هزيمة الفقر عبر الإنترنت؟ / العربية نيوز
أصبح البيع عبر الإنترنت، ملاذ السوريات لمواجهة الفقر، من خلال الترويج وعرض صور منتجاتهن التي تعكس مهارات صنع المؤنة وطبخ الأكلات السورية بطريقة جذابة وأنيقة .
ومنح التطور التكنولوجي الكثير من السوريات المكافحات، فرصة الحصول على عمل، ووفر لهن مردودا ماديا تعيش منه أسرهن، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت انهيارا اقتصاديا حادا، هدد ملايين السوريين بالمجاعة.
وشكّلت هذه التجارة باب أمل لأسرة سميرة عياش، الأرملة والأم لأربعة أطفال، منذ سنة.
أو عبوة من عبوات المؤنة.
كما تسوق لصور المنتجات الإلكترونية وأخرى منزلية ولوازم التجميل. وبدأت مشروعها في المتجر الإلكتروني بمبلغ 150 دولارا تكسبها شهريا ما لا يقل عن 300 دولار شهريا وهي في منزلها.
وتوضح قمري أنها تنسق أحيانا مع مندوبات مبيعات، "يقمن بتأمين طلبيات الزبائن الخاصة من منتجات أوروبية، مقابل نسب يتم الاتفاق عليها".
فرصة للعاطلين
ويتميز البيع عبر الإنترنت بعدة مزايا، وفق الخبيرة في البيع الإلكتروني، شاملة زهدي، في مقدمتها "توفيرها فرص عمل للعاطلين عن العمل".
وتقول زهدي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الإنترنت وفر سوقا إلكترونية مفتوحة وواسعة لعملاء البيع والشراء"، مؤكدة أن العاملين فيها "لا يحتاجون لفتح متاجر أو شركات، ولا لرؤوس أموال ضخمة أو شهادات".
وتضيف: "الإنترنت حوّل العالم لقرية صغيرة، وخدم الباحثين عن فرص عمل أفضل لتحسين وضعهم المعيشي، ووفر لهم دخلا جيدا، خاصة النساء اللواتي نفذت بعضهن مشاريع بسيطة تدر عليهن شهريا أرباحا لا بأس بها".
وقدّرت مبادرة الإصلاح العربي الخاص في تقريرها لعام 2022، فيما يخص سوريا، أن معدلات الفقر بلغت 70 بالمئة، مشيرة إلى أن معدلات البطالة وصلت إلى 78 بالمئة لفئة الشباب.
التعليقات على الموضوع