LightBlog

الكاتبة المبدعة نورسين محمد تكتب (اسرار ما بين الاحزان والدموع ) في باب أقلام وأراء بالعربية نيوز

اسرار ما بين الاحزان والدموع

هناك الكثير والكثير من المواقف الحزينة التي تجتاح حياتنا ، فمن الصعب أو من المستحيلات أن لا يحزن الإنسان فنحن نعيش في الدنيا دار البلاء والشقاء وحين
 تسيطر المشاعر الحزينة علينا و تملأ قلوبنا وتشعرنا بالضّعف والآلام والأوجاع والحسرة لا نملك حينها سوي الإنعزال عن عالمنا ، فلا يستطيع أن يشعر بمقدار هذا الحزن الدفين القابع في النفوس سوي الشّخص نفسه ، يتألّم ، يصرخ ، القلب ينزف بداخله ويدمع من صميم قلبه ، يؤلمه الحزن كسهمٍ يقطّع أحشاءه ، يتوقف لسانه و تعجز كلماته عن وصف مشاعره و لكنّ دموعه تكشف ما يُخفيه ، فالدموع تغسل الروح وتنقيها

وسؤالنا الآن هل يدمع الإنسان عندما يحزن فقط ؟؟
بالطبع لا فالإنسان اذا ملك الفرح بكى ، وإذا باغته الحزن بكى ، حتى إذا تملكه الشجن وسيطرت عليه الذكريات دمعت عيناه ولكننا لا نلاحظها الإ اذا فاضت بها الأعين فهي راحة للنفس والروح مما يعيشه الإنسان

حين جلست بمفردي ظننت أني أستطيع أن أشعل مصباحي من جديد ولكني قد نسيت كيف يضاء فلقد أطفأته منذ زمن بعيد فالحزن قد سبب ظلامـًا في القلب لا يمحوه ضوء المصابيح ، إلتقطت أنفاسي وحاولت أن أكتب كلمات الفرح ولكن أكتشفت بعد أن خط بها قلمي أن ما بداخلي قلب ينزف من جراحاته ، فمزقت أوراقي وعُدت أدراجي لأجمع ما بداخلي من مشاعر ممزقة لأكتب تلك الكلمات
علي مشارف ذلك الزمان وقفت
احتسي معك ذكرياتي الفانية
ولكن مازلت انتظرك وأتساءل
متى تعود إليَّ من جديد ؟؟
لنتعلم معـًا أجمل معانى الحب
ولكن سأجعلك تشعر أولاً بالنار المتقدة داخلي من لوعة فراقك وطول إنتظارك
هل تعلم يا من كُنت يومـًا حبيبي أني كنت أدون خواطري وأشعاري وأخط بإسمك علي دفاتري
وذات يومٍ سألني معلم اللغة العربية هل هذا اسم أو أنه فاعل ؟؟
فأجبته إن اردت سأجعله فعل أو من الأفضل يكون فاعل وطأطأت رأسي خجلاً وأشرت إلي قلبي و أجبته بل هو ذلك القلب المفعول
فنظر إليَّ نظرة متحيرًا كما أحترت انا معك
فتركتني وراقبني من بعيد وأنا أتلمس ذلك الأسم الذي نقشته وزينته بالقلوب الحمراء وكأنني أمسك يديك ، أغازلك ، أتحدث إليك وأعاتبك
وسمعني أعيد وأكرر سؤالي لنفسي .... متي ستعود فأنا مازلت انتظر ؟؟
سأخبرك الآن بسر من أسراري
حين تعود سأتحول إلي تلك الجنيةِ العاشقة ، سأجوب السماء وأختطف نجومها لأبني بها بيتـًا مضيئـًا لنسكن فيه
سأطوف مقاطع الأرض ودروبها لأجمع من زهور البنفسج والقرنفل أندرها و أزهاها لأزين بها ذلك البيت وأتعطر بها إليك 
سأسبح في أعالي البحار وأجعل ذراعاي أشرعة وشفتاي مرساك الأخير فإذا فكرت السفر سأسافر بك داخل قلبي لتعود إلي شفتاي مرساك الأخير ففيهما وإليهما النهاية ولن أُحملك الكثير من العناء فسأحملك أنا داخلي ولكن عليك فقط أن تعود
وختامـًا أجمل الإبتسامات هي إبتسامة دامعة وسأظل ارسمها علي شفتاي إلي أن تعود وتُبدل بعودتك تلك الإبتسامة إلي ضحكات وإبتسامة رضا وسعادة
سأنتظرك .
بقلم :  نورسين محمد

ليست هناك تعليقات