LightBlog

الكاتبة د . عفاف غانم تكتب قصة الحب المفقود الجزء الاول / العربية نيوز

 الحب المفقود(الجزء الاول)

تأليف/عفاف غانم

-رغم أن الصراع بين الرجل والمرأة لايتوقف،ورغم تشابه الكثير من القصص التي تحكي عن هذا الصراع فلكل قصة خصوصية،وإن كانت كلها تدور حول حب حقيقي مفقود بين اثنين جمعتهما الأقدار وفرقتهما الأقدار أيضا،وبين القرب والبعد تمضي القصص الإنسانية بكل تفاصيلها التي كلما تتبعناها نجد الكثير،ونتعلم الكثير،وتؤثر فينا الأحداث،نتفق اونختلف حولها،ولكن في النهاية هي جزء مهم من حياة إنسانية ملهمة بحلوها ومرها.

-أمينة فتاة مصرية من أسرة متوسطة الحال كأغلب الأسر المصرية أفاء الله عليها بمسحة جمال يزيدها أدبها والتزامها كفتاة مهذبة تهمهاسمعتها الطيبة فتحرص علي جمال الخلق مع جمال الشكل ،وتبتعد عن كل مايؤثر علي سمعتها منذ أن وعت معني الحياة وانتقلت من مرحلة التعليم الإعدادي إلي المرحلة الثانوية ،ثم إلي الجامعة حيث تخرجت في كلية التجارة....

-أمينة تعيش في أسرة تحبها فهي البنت الكبري ،واول فرحة لأبويها وبعدها أنجبا امل ثم أحمد ثم رضوي فكانت أمينة تساعد والديها في تربية إخواتها الأصغر وكانت القدوة لهم يحبونها ويحترمونها...

-ركزت أمينة في تعليمها ،ورفضت أن ترتبط بأي شخص تقدم لها خلال فترة التعليم ،وكان والداها لايجبرانها علي أي شئ ،وتركا لها حرية الموافقة والرفض،ورغم أن والدتها أن زواج البنت وإنجابها وهي صغيرة أفضل لها،وأن الزواج والتفرغ للبيت أفضل للمرأة من الخروج والعمل،وكثيرا ماكانت تتناقش مع أمينة في ذلك،وتحاول امينة أن تقنعها أن  التعليم والحصول علي الشهادة أمان للمرأة من تقلبات الزمن ومن ظلم قد يلحق بها،ولاتستطيع أن تتصرف وتأخذ حقها إلا إذاكانت قادرة علي ذلك بماتملك من علم ،وبما تستطيع من عمل يكفيها ؛فلاتستسلم لاي ظلم يقع عليها..

-والد أمينة كان يقف معها ويري أن تعليم المرأة وعملها ضروري ،ويحقق لها الأمان والاطمئنان لذلك كان يقف مع أمينة في كل نقاش بينها وبين أمها حول كل عريس يتقدم لأمينة وترفضه لأنها لم تكمل تعليمها بعد ...

-لم تتورط أمينة في اي علاقة حب في الثانوي أوالجامعة رغم أنها كانت تسمع وتري قصص الحب بين زملائها وزميلاتها ،وكان بعضهم يعتقد أنها فتاة معقدة اومنغلقة وهي غير ذلك تماما .

-أمينة تحب والديها وأخوتها ،وتحب الحياة ،والعلم ،وتحب كل شئ جميل ،وبينها وبين نفسها تكتب خواطر ،وترسم لوحات تخرج فيها طاقات حب حقيقي لكل ماهوجميل تري أن الناس صارت تفتقر إليه،ورغم أن حب الجمال والحق والخير هوالحب الحقيقي تري أمينة انه حب مفقود في زمانها،فتؤثر فيها جدا قصص الكراهية التي تقرأها أحيانا في الصحف أوتسمعها في الإذاعة أوتشاهدها في التلفاز هذه الكراهية والظلم وهضم الحقوق تؤثر جدا في نفسية أمينة،وتجعلها تكتب مايريح نفسها من خواطر حول أثرالحب الحقيقي المفقود علي حياة الناس،وتغلب النظرة المادية عليهم،وصراعاتهم علي المال والجاه والامتلاك،وإغفالهم  كل شئ معنوي جميل يمكن أن يجعل حياتهم اكثر سعادة،ويمكن أن ينهي خلافات كثيرة  

يمكن ان تحدث بينهم.

-أمينة فتاة جميلة العيون ،ومريحة الملامح ،وقوام ممشوق ،وطول مناسب وكثيرا ماسمعت عبارات الغزل من الشباب في غدوها ورواحها ،لم تتأثر كثيرا بها ،لكن كانت دائما تشعر أنها فتاة سوية،تبتسم الأنثي داخلها وهي تسمع لتلك المعاكسات رغم أنها تصدها بجدية وحزم  وربما لقنت من يعاكسها درسا قاسيا ،ويساندها في ذلك شباب شارعها الذين كانو يحترمون التزامها أيما احترام ...

-تتخرج في الجامعة وفي كلية التجارة ،ولم يعد لديها أية حجة لرفض من يتقدم لخطبتها فقد حققت كل ماتصبو إليه تعلمت حتي نهاية التعليم العالي،وأسرتها مستورة ولاتحتاج لأن تعمل وتساعدهم ؛لذلك لم تسارع في البحث عن عمل وانشغلت بالكتابة والتأليف والرسم والقراءة فيما تحب من الكتب والقصص والروايات التي تقع تحت يديها..

-يتقدم لأمينة عريس جاهز ويريد أن يتزوج بسرعة،وتفرح أمها جدا،وتبذل مجهودا كبيرا مع ابنتها لكي توافق علي العريس،ويوافق العريس علي كل طلبات الأسرة،وتحاول امينة أن تطيل فترة الخطوبة لتتعرف اكثر علي من سترتبط به،وتعرف عنه كل شئ ،خصوصا مايظهر في المواقف الحياتية المختلفة ؛ولم تكن تماما لكون الجميع يشكرون فيه من يعرفونه ومن لايعرفونه ،سأل عنه والدها في الحي شبه الشعبي الذي يقيم فيه العريس فشكروا له فيه وفي أسرته...

-سند تخرج في الجامعة ولم يجد عملا مثل ملايين الخريجين،ويساعد والده في تجارة الحبوب ويعمل معه بصفة منتظمة ،ويحصل علي مرتب مجز ،ولديه شقة في الحي شبه الشعبي الذي يقيمون ،وبنوا فيه منزلا كبيرا وكل ابن له شقة فيه ،بعد ان قدموا من صعيد مصر من عشرات السنين ،وحققوا مكاسبا كبيرة من التجارة ...

-سند معجب بأمينة لأنها فتاة ملتزمة ،ولم تفلح معها معاكساته فقرر أن يتزوجها ؛لكثرة مغامراته مع الفتيات ،ومع الساقطات  وهومثل كثير من الشباب الذين يحرصوا عند الزواج أن يختاروا فتاة مشهود لها بالأدب وحسن الخلق.

إلي اللقاء في الجزء الثاني (الحب المفقود)



ليست هناك تعليقات