الكاتبة والدكتورة داليا السبع تكتب كأس الحرمان / العربية نيوز
على عتبة الشوق، قتلني اليأس تملك شغاف الروح بعصف من سهد، منثورة سمائي وغمام الغوث، الجفاء بات حالي والشقاء قتل نبت الحلم الآتي ، إلى متى الانتظار يطول وصدع بالروح قد شج متني ، ظمئ رشفات رذاذك فاسقني من مزن اقترابك دفقات ،تحيي نوابض اللهفة الذابلة بعناقك لحظات،على رفف الانتظار استطال طوافي عله يلقى القبول تضرعي، آهٍ الصبر قدر مقدور شرود حنين وشتات أنين مسجور بدهاليز عابثة عن أي بعثرة تتحدثين نفسي؟! والجنون يركض صوب المجهول كجواد جُمَّاح جهول معصوب الوجهة كفيف الوصول ، يرتجي ومضة بدرب احسبه مبتور، أعجاز خاوية والديار أطلال وعابرون يلبسون القناع تلو القناع ،وجمهور غاضبون شاخصون الأبصار ،وأنا والتيار ومركب يمخر والحصار قدر لا قرار ، ودماء نازفات من جسد يغار أرتدي قبعة الصمت ، وأتوشح الكبرياء، أواري رعشة الاشتياق عند السلام، هادئون لحظة الخذلان ، بداخلهم شكوى الحطب الاشتعال مرات ومرات دون أمل، والبرد زاحف على الضلوع ، والعناق بات غريب تخلى عنه المحبوب، والشوق بات رحالة عجوز لا يطرق الأبواب، تضاجع ملامحنا الوجوم ، صارخة بسؤال كم كأسا من الحرمان تَجَرَّعْتَ الأن ومنذ أزمان ؟!أجابها جحوظ السهد بين الهدب، أنا الضائع في فلوات ضمائر جذباء، أنا الأقدار أنا لعنتها، أنا النار أنا قسوتها، تتدحرج بمقل العشق دمعة تجيبه كفكف في جوفي الحريق، وخذ بعضاً من رمادي وارسمني وتفاصيلك المتساقطة، نشوة جسد ليس بجماد على صدر المداد .
بقلم / د . داليا السبع
التعليقات على الموضوع